Thursday, December 9, 2010

جنة بلادي مو وطن؟


كنا على غيمك ندور
ويمشط جدايلنا المطر
كنا على عشبك نثور
وكنتي مراجيح الزهر
وكنتي سدرتنا .. لا هبت الريح
مدت لنا ظلالك غصن
!!
كانت عيونك .. جريدة كل نهار
وكنتي قهوة مسا .. وملح السمار
كنتي بخور العيد .. وثوب الفرح
كنا لا طرينا الصبح
يغني لك الصبح .. " انت النهار " ..
وانت القرار .. وانت السكن

..
كنا نفترق .. ويرجعنا الوفا
كنا نختلف .. بس يغلفنا الدفا
كنا نحس الكويت هي حضننا .. هي أمنا
كنا نحس بيوت الفريج كلها دارنا
كنا نشوف المذاهب كلها .. مذهب وطن
!!
كنا ياكويت .. النوارس على شواطيك
نحفر اسمك بالبياض
نخبي لك من اللهفة جناح
ونرسم على موج الفجر حكاويك
وكنتي ياكويت .. أماني الغوص .. أماني البحر ..
و نغمة اليامال ..
وكنا ياكويت .. شراع الهوى .. وكنا السفن !!
!!
كنا ياكويت
على سورك نبني القصور
كنا لا صاح باسمك غريب
صارت نوارسنا صقور
صارت اصابعنا سيوف
وكانت قلوبنا.. قبل ايادينا .. سور وحصن
!!

كنا نعرفك ياكويت
بحر .. لا ثارت امواجه علا
كنا نحسك ذهب ... لا صابته النار غلا
كنا نسمع بترابك صوت الحنين
كنا لا هبت هبوبك
تنتفس وله
كنا نسافر .. ونحكي قصتك لكل بلاد
اسطورة خيال .. اسطورة زمن
!!
كنا ياكويت
اكبر من سواليف الظلام
كنا اكبر من الليل .. واكبر من عتمته
كنا اكبر من حدوده وقسوته
كانت سدول الليل من درايشنا تهاب
كان الطين ببيوتنا .. يهز السحاب
كان المرزام بحوشنا .. مايكحله الصدى
كانت من كثر نجومنا ... تخافنا .. كل المحن
!!
كنا نعرفك ياكويت
كنا لا مسكنا القلم ...
مارسمنا .. غير الوان العلم
في دفاترنا .. في مشاعرنا .. في سوالفنا
كان يرتفع بيرقنا .. حتى في نواظرنا
كنا كل صبح نغني

"
"جنة بلادي .. مو وطن

Tuesday, November 2, 2010

أحلامي تشبه المطر


أؤمن أن أجمل الحروف .. تلك التي تكتب في أوقات أعددناها لكل شيء ،، الا الكتابة
وأجمل الساعات .. تلك التي نتنفس دقاتها ونحن نكتب !!
..
أن تقبل على اوراقك البيضاء .. وقلمك مطيع لك .. مجيب لأفكارك
أن تضيء شمعة في قلب احدهم .. وتمضي
!!
أن يكون قلبك مشرعا كل النوافذ والأبواب .. معدا لاستقبال الفرح
ملتمسا أن تجيء نجمه .. تقطفه الى عالم بعيد !
..
أن تشاطر الشمس تحية الصباح .. وتقتطع النور مع غيمة
وتقتسم الحب ،، مع عصفور جائع
..
أن ترسم على وجه القهوة احاديث المساء
وتكتب مع الليل رسائل القمر
وتبحث في عناوين يومك .. فترى أشخاصا لا يستحقون الا الحب
!!
أن تحن للمطر .. أن ترتعش اصابع الشوق على دفترك ... ان تتكالب السحب
وتنهمر قصيدة
!!
أن تطرب حبا .. وتعلن لهم :
أن أجمل القصائد .. تلك التي يكتبها قلب امرأة محب
!!
وقفت أتأمل ورقة التقويم بذهول ، حين سقطت عيني هذا الصباح على تاريخ اليوم
حنين يتدافع في صدري ... غيمات تتساقط ... بواكير الشتاء
مشاريع مؤجلة ... واحلام كثيرة .. تشبه المطر
!!
أرسمها كل يوم خلف تلك الورقة .. ادسها في شرائط شعري .. جيوب ثيابي
واعلقها مع قلادة ذهبية .. تحفظ لقلبي نبضاته
..
أحلام كشعاع المطر ... بيضاء ... ملهمة
معجونة بصمت الفجر .. واجنحة الفراشات
ورائحة العشب المبلل .. ومظلات ملونة ،، ترتفع اعينها الى السماء
!!
أحلام كحكايات المطر
أخفيها ليلا في وسادتي ... وأنثرها للعالم كل صباح
..
تسرقني عنها احيانا خيوط الزمن ... تخفيها اقنعة الوجوه الزائفة ..
ابتعد عنها .. واعود
أحتضنها بعد كل ألم ... أنفض عنها الدمع .. وأعدها أنها ستكون
..
أعترف ... أن أجمل أحلامي صنعتها لحظاتي المثقوبة بالألم
حين كان الوجع يغرس خلاياه في روحي
كانت أحلامي تزداد حجما .. وتكبر
وحين كانت السنتهم تتطاول لتجترح اذني
كانت اقدامي تلفظ انفاسها .. تتسع خطوتها ... لتقفز قفزة أكبر
!!
علمت حينها .. أنها الآلام احيانا .. تكون هبة من الرحمن يمنحها لأحلامنا
..
أتذكر اني في بداية 2010 كتبت وعدا على ذلك الجدار
" ستكون مشرقة بالجمال .. مزهرة بالأمنيات "
واليوم مع اوائل نوفمبر .. ألتفت لها
اجمع معها صناديق الخشب الصغيرة ... ارتبها على الرفوف
وطفلة بداخلها .. تعشق الكلمات ..
تحدق في البياض .. تصغي للعيون الصامتة .. تغرق في تفاصيل الأشياء
وتجد لذة روحها ... في ساعات مزدحمة بالمواعيد
..
تركض بها لحظات الزمن دون ان تشعر .. تكمل عاما على وظيفتها
تتغير الاشياء في عالمها .. تتلون العيون من حولها
ولا زالت تلك عينيها .. ترقب الزوايا المهجورة .. ونجمات السماء
!!
لا زالت اكتاف والدها اعلى " طموحاتها " .. وعيني والدتها مرفأ " امنياتها "
ومكتبتها الوردية " عالمها " الصاخب !!
ولا زال جناحيها "ورقة تقويم صغيرة "،، تخطها صباح كل يوم ..
تملؤها احلاما بيضاء .. تشبه المطر