وانت عيدي .. في كل عام

وتعود مشرقا
...
كليالي العيد الصافية
..
حين تحمل بالشوق ... وتنهمر بالبياض
..
تحملني إليك على بساط أخضر
...
تغرس بطرفي شتلات الحنين
...
تقلب الدفء بين أصابعي
...
وتحمي أحلامي الصغيرة من سكرة الرياح
...
!!
تضعني على أرصفة الكتب
..
بين فواصل الكلمات ...
...
في القصاصات الملونة
..
والذكريات المختبئة في الصناديق
...
وازهار تائهة في طيات الذبول
...
أفتش عن مكان الرئتين فيها
..
ابحث عن مصدر للحياة
...
عن شمس ترضعنا ... وشتاء يغسلنا
..
عن طفلة شقية
...
تركض خلف الفراشات
...
تتسلق اسوار التعب
...
تناديك بأعلى صوتها
...
لتدفعها في ارجوحة الهواء
...
فتأتي مسرعا .... وتدفعها عاليا
...
حتى تسقط بأحلامها على قسوة الأرض
...
ويتمزق ثوبها ... ويتهادى صوتها
ويتبعثر شعرها في اجزاء التراب
!
...
تناظرك بألم ... تنعت يديك بوصف قبيح
...
وتقف حاملة جرحها ... تبحث عن قلب تزيح الهم على اكتافه
...
وحين لا تجد حولها سوى الفراغ
...
تجري نحو قلبك مسرعة تخفي بكائها
...
لتمسح الجرح في صدرها
...
وتعلمها درس الحب الأول
..
أن حاجتنا لمن نحب .. لا تقف عند حدود ضربة

!!
...
و تضعها أمام اول سؤال
..
هل الحاجة دفعتنا إلى الحب؟
أم ان الحب يدفعنا إلى الاحتياج؟
..
.
كنت قدري الذي أفر منه
..
وأصبحت القدر الذي أهرب إليه
...
الحرف الذي اتوشح فيه
..
والغيمة التي استظل بها
...
والحلم الذي اسهو في منامه
...
والخاطر الذي يهتف في القلب
...
فيطعمه لذة السهر
..
ويؤرق بالذكرى اجفانه
..
واصبحت بلقائك نجمة
..
واصبحت انت الفضاء
.

..
!!
مدهشة تكون ساعة اللقاء
..
حين يعزف المطر
...
وترقص السماء في ثوب ازرق
...
وتصدح العين بالغناء
...
حين تصمت الانفاس عن الحديث
...
تعانق جفن الشوق
...
وتطوى دمعة تآكلت
...
وتحتضن حبا بطهر السماء
!!
...
حين تعود في ليلة عيد
...
مرتديا حلل الشوق
...
ممتزجا بوجد خافق
...
واعود لك بحروف الورد
...
ارسلها بسذاجة الحب ... ودهاء النساء
"
كل الحب عيدي
...
وانت عيدي ... في كل عام