وتشبهني السماء

وتأتي كالحلم

ينافس سطوة الليل

يسكن الأوجاع الثائرة

يحتل اقدامنا السائرة على قارعة المطر
.

.
اصاحب قطرة تتسرب من يدي

أمارس شقاوة الشتاء

انفض البلل عن ثيابي

اسرق معطفك واجري بعيدة

اسابق السناجب الصغيرة

اركض مع طفل هارب من احضان المدرسة

يمزق ورقة الامتحان

يسكب الحبر على الادراج

ويتقن القفر على الاسوار

اشاركه الشغب بجنون

اضحك بجنون

واقفز بجنون

واغني معه بجنون آخر
!!

ويتراقص معنا الغيث

وتضحك الشمس

وتضحك انت

مختبأ في ظل الصمت

ترفع لي الاشارة الصفراء

لأحدق حولي ... هل من كائنات اخرى

تمنع اندفاعنا من العبور؟
!!

..
في روايتك الأخيرة ... رسمت اصناف البشر

عقلانيون جدا ... أو ... مندفعون جدا

بينهم فقط فئة قليلة ... من تحسن عقولهم الاندفاع
...
تأملت وجوه الاصناف في الصفحات

وأمنية تهبط في صدري ..

أن اعثر عليك ضمن الفئة القليلة

تمسك طرف ذراعي حين يلتوي في الهواء

تحملني حين اتعثر بورقة خريف

وتنتشلني... حين اغرق ... في فقاعة صابون
!!

نهتف كبهجة الزهر الابيض

حين جمع فينا حبات النور

رسمنا لوحة الشاطئ

نثرنا ألون الذكريات

صخبنا الدائم

قهقهاتنا المنتشرة

تسرح في كل الممرات

بهجة الاعلانات

أضواء السيارات

اغاني شارع الخليج

لحظات تعطرنا

وساعات تملؤنا بالمطر

ورسالة ابعثها كل ليلة
"
لن ابكي اليوم

رغما عن وسادتي
"
المرسل

:
لا اشبه احدا

وتشبهني السماء