سوالف أرق

يجافيني النوم ..

أتأمل تلك الورقة المعلقة على مكتبي منذ ثلاث سنوات

أحتاج كثيرا تلك الحقيقة التي تعلمتها تلك الأيام

علمتني كيف أتسلح بالقوة وقت البلاء

وكيف أتيقن بالخير في أشد لحظات الحزن

تعلمت يومها .. أن ماهو أصعب من الصبر هو الرضا

!!

.احتاج ذلك اليقين الذي ينزل على الروح فيبدد حرقة الألم

ويهوّن مصيبة القلب

ويمحو عن عيني كثافة الدمع..ليذكرني أن أحبهم أشدهم ابتلاء

وأمر المؤمن كله خير

!!

في الفترة الأخيرة...أمور كثيرة تغيرت في عيني

زوايا تتعدد .. وحقائق تتكشف..وخيالات بيضاء في روحي تتهشم

!ربما تلك الأمور جعلتني أٌقف على أعتاب نفسي

أفتش فيها عن اشياء املكها بعيدا عن علاقاتي بمن حولي

وربما من ناحية أخرى جعلتني أعاني من تشابه الساعات

وانا أكره اللحظات المتكررة

أكره أن تكون بداية الاسبوع كنهايته

فلا أعشق ليلة الجمعة .. ولا انتظر صباح السبت..ولا حتى .. أحمل هم يوم الأحد

!!

..

أحيانا يقيننا أن تلك اللحظات التي نمر بها ستنتهي في القريب

..

يجعلنا نمارس على قلوبنا ضغوط الكتمان

..

نسعى لنسكن كل نبضة تئن وتشتاق

..

نتوجس خيفة من كل اقتراب

..

لأننا نعلم..كلما اقتربنا اكثر..كلما كان ألم الفراق اصعب

!!

..

!!..وحده ذلك القلم ، لا يفارقني

اكتشفت أني لا أطيق المساحات الخالية

الاوراق البيضاء ترهقني ، فلا ارتاح حتى انثر حبري عليها

حتى تلك الساعات الفارغة..أصبحت أهرب منها لأملأها بأي شيء

وأخشى كثيرا..من لحظات تسرقني فيها افكاري فأخلو معها وحيدة

!!

.

.

..كتبت يوما على ذلك الدفتر..

أصعب شعور: أن تتأرجح بين قرارات تفرضها عليك الأيام

واقع تسعى إليه .. وواقع يسعى إليك

فمن منا سيتغلب على الآخر؟

.

.

يقلقني صوت غريب.. أرفع رأسي .. لأجد تلك البالونات الملتصقة بسقف غرفتي

حتى هي .. لا تزال تحتفظ بصمودها حتى آخر رمق

رغم تسرب الهواء منها.. رغم تهديدها بالسقوط

لا زالت هناك ...تحلم..و ترتفع عن كل شيء

!!

!يااارب .. أوسع لقلبي سعة يلوذ بها

يارب...ألهمني القوة والحكمة وفصل الخطاب

يااارب..اقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به..

..

الألم يشتد في معدتي

عندي امتحان في الغد دعواتكم

..

وتصبحون على كل خير وفرح