Tuesday, November 2, 2010

أحلامي تشبه المطر


أؤمن أن أجمل الحروف .. تلك التي تكتب في أوقات أعددناها لكل شيء ،، الا الكتابة
وأجمل الساعات .. تلك التي نتنفس دقاتها ونحن نكتب !!
..
أن تقبل على اوراقك البيضاء .. وقلمك مطيع لك .. مجيب لأفكارك
أن تضيء شمعة في قلب احدهم .. وتمضي
!!
أن يكون قلبك مشرعا كل النوافذ والأبواب .. معدا لاستقبال الفرح
ملتمسا أن تجيء نجمه .. تقطفه الى عالم بعيد !
..
أن تشاطر الشمس تحية الصباح .. وتقتطع النور مع غيمة
وتقتسم الحب ،، مع عصفور جائع
..
أن ترسم على وجه القهوة احاديث المساء
وتكتب مع الليل رسائل القمر
وتبحث في عناوين يومك .. فترى أشخاصا لا يستحقون الا الحب
!!
أن تحن للمطر .. أن ترتعش اصابع الشوق على دفترك ... ان تتكالب السحب
وتنهمر قصيدة
!!
أن تطرب حبا .. وتعلن لهم :
أن أجمل القصائد .. تلك التي يكتبها قلب امرأة محب
!!
وقفت أتأمل ورقة التقويم بذهول ، حين سقطت عيني هذا الصباح على تاريخ اليوم
حنين يتدافع في صدري ... غيمات تتساقط ... بواكير الشتاء
مشاريع مؤجلة ... واحلام كثيرة .. تشبه المطر
!!
أرسمها كل يوم خلف تلك الورقة .. ادسها في شرائط شعري .. جيوب ثيابي
واعلقها مع قلادة ذهبية .. تحفظ لقلبي نبضاته
..
أحلام كشعاع المطر ... بيضاء ... ملهمة
معجونة بصمت الفجر .. واجنحة الفراشات
ورائحة العشب المبلل .. ومظلات ملونة ،، ترتفع اعينها الى السماء
!!
أحلام كحكايات المطر
أخفيها ليلا في وسادتي ... وأنثرها للعالم كل صباح
..
تسرقني عنها احيانا خيوط الزمن ... تخفيها اقنعة الوجوه الزائفة ..
ابتعد عنها .. واعود
أحتضنها بعد كل ألم ... أنفض عنها الدمع .. وأعدها أنها ستكون
..
أعترف ... أن أجمل أحلامي صنعتها لحظاتي المثقوبة بالألم
حين كان الوجع يغرس خلاياه في روحي
كانت أحلامي تزداد حجما .. وتكبر
وحين كانت السنتهم تتطاول لتجترح اذني
كانت اقدامي تلفظ انفاسها .. تتسع خطوتها ... لتقفز قفزة أكبر
!!
علمت حينها .. أنها الآلام احيانا .. تكون هبة من الرحمن يمنحها لأحلامنا
..
أتذكر اني في بداية 2010 كتبت وعدا على ذلك الجدار
" ستكون مشرقة بالجمال .. مزهرة بالأمنيات "
واليوم مع اوائل نوفمبر .. ألتفت لها
اجمع معها صناديق الخشب الصغيرة ... ارتبها على الرفوف
وطفلة بداخلها .. تعشق الكلمات ..
تحدق في البياض .. تصغي للعيون الصامتة .. تغرق في تفاصيل الأشياء
وتجد لذة روحها ... في ساعات مزدحمة بالمواعيد
..
تركض بها لحظات الزمن دون ان تشعر .. تكمل عاما على وظيفتها
تتغير الاشياء في عالمها .. تتلون العيون من حولها
ولا زالت تلك عينيها .. ترقب الزوايا المهجورة .. ونجمات السماء
!!
لا زالت اكتاف والدها اعلى " طموحاتها " .. وعيني والدتها مرفأ " امنياتها "
ومكتبتها الوردية " عالمها " الصاخب !!
ولا زال جناحيها "ورقة تقويم صغيرة "،، تخطها صباح كل يوم ..
تملؤها احلاما بيضاء .. تشبه المطر

5 comments:

darkness said...

امطري يا غيوم الغد باشعة الصمود لنيل الحياه
امطري بعمر جديد و مشاعر قويه
و اصرار على ان تكونين نجمه ضاويه بعالي سماء الجميع

:*
حبيته وايد و كنت بحاجه لمثل هذا النص شكرا نجوم

esTeKaNa said...

ومع أول دقات المطر في هذا الصباح تذكرتك
كنتي تحنين للمطر
وها هو المطر يعلن قدومه بفرح
.
.
.
رائعه انتي
اضئتي شمعه هذا المكان
وشمعة أخرى في قلبي
اشتقت لوجودك هنا
اكثر من ما تتصورين
:***

الزين said...

وامطرت غيومك

اخيرا

:**

انا متعلقه على راس هذيج الغيمه
انادي باجي الغيوم
اجمعهم بكفي
واعصرهم ديما تروي قلبج

ادري فيج شكثر تحبين المطر
وهذاك اليوم قلتي لي انج ولهتي عليه

واستجلبتيه بهالوله
بالشوق
وبالحنين حق ريحة العشب

صباح النجمه اذا طلت بعز الليل

صباح الخير يا قطعه من قلب الزين
:**

Amwaj said...

أحلام جميلة ورائعة
دمتي ودام قلمك

تحياتي :)

فاطمة said...

ستكون مشرقة بالجمال مزهرة بالأمنيات

رائعة اتمنى لك ذلك
تحياتي