صدمة

"

الناس لا يحبون الصدمات المفاجئة ولكن أفضلها على تلك البطيئة

التي تستقطب حزني ببطء

إني أفضل الصفعة المباشرة على انتظارها

"
محمد حسن علوان
.

.
كنت أقلب تلك العبارة في ذهني اليوم
...
لا أعلم لم تذكرتها صباح اليوم فقط؟
...
وهل كنت أتهيأ ذهنيا لصدمة قد أتلقاها عن قريب؟
...
!!
..
يوم الأحد الماضي ... قدمت اختبارين
...
كنت قد افرغت طاقتي بأكملها في دراستهما
...
ورغم ذلك ... كنت اعلم ان تقديمي لم يكن بالمستوى المطلوب
...
توقعت أن نتيجة الاختبار لن ترضيني ... لكن لم اتخيل ابدا أن تكون بهذا السوء
!!!
..
حين وقعت عيني على درجتي ... شعرت بالدوار في رأسي
...
امتلأت عيني بالدموع ... وخرجت سريعا
...
أخبأ دموعي بين ثيابي
...
وأهرب من تلك التساؤلات التي تلاحقني
....
!!
ألقيت بنفسي وكتبي في سيارتي ...
...
حاصرتني افكاري وتخيلاتي
...
هل انا من كانت تتألم حين تفقد درجة او درجتين تتألم الآن لأنها فقدت اكثر

..
من 15 درجة .. في الامتحان الاول فقط
!!
..
هل انا من كنت ابكي بالامس خوفا من نزول درجتي عن الامتياز

في ذلك المقرر ابكي اليوم خوفا من الرسوب فيه؟
.

.
كانت الصدمة مؤلمة جدا على نفسي
...
لملمت بقايا الأمل ... وتوجهت الى العمادة
...
كانت كل الافكار المجنونة تضج في رأسي
...
اخبرتها اني ارغب بتغيير التخصص المساند
...
اجابتني
"
راح تروح عليج 6 مواد وتتأخرين كورس
"
شعرت بدمعتي تعود مرة أخرى
..
انا أعلم بذلك ... ولكن
!!
..
لم استطع ان اكمل عبارتي فآثرت الخروج وتأجيل الفكرة
.
.
عدت الى المنزل
...
تهربت من اسئلة أمي
...
تجاهلت نداء أخي
...
القيت نفسي في فراشي
...
ولا زالت الافكار تجول في رأسي
...
C
؟
FA
؟
اسحب التخصص
؟
تعبت من التفكير
..
أريد ان انااام فقط
!!
..
تمسون على خير